يمكن تشبيه المعركة بين الحق والباطل فى زاقعنا المعاصر بالمركة بين رجل عجوز يستند على عكاز وبين ساحر ماكر فى جل قوته يستخدم الحيل والالاعيب ليس له مبادئ وعندما ننظر الى تلك المعركة نجد انها محسومة لصالح الساحر الماكر الا ان الحرب اهم ماتتصف انها تملك قاعدة هى الاهم انه لا يمكن التنبؤ بنتائج اى معركة فقد تحدث بعض التغيرات التى تقلب الموازين راسا على عقب فذلك الرجل العجوز والذى يمثل الحق يبحث فى معركته عن يشبه الترياق بالنسبة له يداوى جروحه ويعيده الى اوج قوته وقمة شبابه ذلك الترياق هو الضمير .اجل ان ضمير الانسان هو الفيصل فى تلك المعركة الابدية بين الحق والباطل وبين النور والظلام فضمير الانسان كالشمس التى تشرق فى داخله فتمحو الظلام بنورها وتشعل بحرارتها الشموع فى الاماكن الحالكة الظلام ولعل الحق هو شمعة من تلك الشموع.ان ضمير الانسان هو حياته وكيانه وهو منبع الفضيلة والمشاعر الانسانية النبيلة.فاذا ما مات ضمير الانسان اصبح الانسان وتهدم كيانهواصبح اداة للزيلة ان لم يكن هو الاداة والمنفذ وتبلدت مشاعره فحتى الحيوان يرتقى بما فطر عليه عن ذلك الانسان فالكلب وفى مخلص لصاحبه اما ذلك الانسان الميت الضمير فلا صاحب له الا شهواته وملذاته وطغيانه وظلم وفساده.ان الضمير هو الشمس التى تضىء حياة الانسان وتهديه الى دروب الحق والعدل والمبادئ السامية فلا مجال لتلك الشمس ان تغرب فحتى عندما تغرب تترك للانسان قمرا منيرا يضىء له الطريق فى الظلام ويهديه الى سبيل الحق.
الرئيسية 