ان نفس الظالم او الجبار لاتهدا الا عندما تقتل الابرياء وتسفك الدماء وترتكب الجرائم الشنعاء ارضاءلا لشعورها بالعظمة المطلقة وانكارا منها للطبعة التى فطرنا الله عليها وهى المساواة بين جمكيع البشر وعدم التمييز على اى اساس عنصرى بين ابيض واسود وبين فقير وغنى الا ان هذه النفس الاثمة الجبارة لا تع ترف بتلك المشيئة الالهية وعندما نرااجع قصص الحروب فى التاريخ العالمى نجد هذه الحقيقة بارزة امامنا فالحرب العالمية الثانية التى اجبرت فيها بريطانيا مليون مصريا ان يعمل سخرة لدى الاحتلال الانجليزى ضد القوات الفرنسية واذكر اننى رايت تقريرا عن الحرب العالمية الاولى وكيف عندما استخدمت فرنسا الشباب الفقراء من بلاد المغرب العربى فى حربها ضد القوات الالمانية دون اى تدريب وفى الصفوف الامامية فكانها كانت تزج بهم الى احضان الموت الا ان فكرة تلك الحرب التى دارت فى عقل هتلر لم تكن هى الاخرى الا مجرد فكرة حمقاء شنيعة ادمت الى قتل الابرياء ودمرت اجيالا من الشباب الذين شاركو فى تلك الحرب فحتى من بقى منهم على قيد الحياة من كثرة ما راى من الاهوال لم يستطع ان يكمل حياته بسلام